الدرس الثاني :

الصفة السائدة والصفة المتنحية 

دراسة الصفات المندلية عند الإنسان

~ دراسة صفة ثني اللسان ~



























المقدمة :

تنتقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء , و تحدد كل صفة بجينين على الأقل أحدهما من الأب و الآخر من الأم ، وينطبق ذلك على توارث بعض الصفات من
مثل : صفة ثني اللسان ..
صفة ثني اللسان من الصفات المندلية عند الإنسان أي أنها خاضعة لقانون السيادة التامة وانعزال العوامل حيث أن صفة ثني اللسان صفة سائدة وبذلك يكون لها طرازين جينيين سائد نقي ( TT ) وسائد هجين ( Tt ) وعدم القدرة صفة متنحية لها طراز جيني واحد فقط وهو tt ) ) وعلى هذا الأساس يتم التوارث  .
لذلكـ أحببنـا أن ندرس هذه الصفة بين بنـاتـ صفنـا في مشروعنـا هذا ..

فكرة المشروع :

اختبار قدرة طالبات الصف ............... على ثني اللسان .

أهداف المشروع :

1- تنمية روح العمل الجماعي عند الطالبات .
2- الاستفادة من الدروس في الحياة اليومية و تطبيقها عملياً .
3- اكتساب الطالبة مهارة البحث العلمي .
4- التأكيد على أن صفة ثني اللسان هي السائدة .

الفروض و التوقعات :

عدد الطالبات القادرات على ثني لسانهن أكبر من عدد الطالبات الغير قادرات على ذلك .


خطوات العمل :

 1- كتابة الإستبيان .
 2- توزيع الإستبيان على الطالبات .
 3- جمع النتائج .
 4- تحليل البيانات .

النتائج :


تستطيـع


لاتستطيع

عدد الطالبات

11

4















الاستنتاجات :

1-  وجدنا أن هنـاك عدد كبير من الطالبات اللواتي يستطعن ثني لسانهن فضلاً عمن لايستطعن .
2-   صفة ثني اللسان هي الصفة السائدة .

الخاتمة :

تقول السيدة عائشة  إنه صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهو مسرور يتهلل وجهه من الفرح فقال : اما علمت أن مجززاً المدلجي - وهو شخص يعرف الشبه ويميز
 الأثر -  رأى زيد بن حارثة وابنه أسامة مستوردين بقطيفة لكن ظهرت أقدامها , فقال : إن هذه الأقدام بعضها من بعض , فزيد هذا كان لونه ابيض وولده أسامة كان لونه اسود لأن أمه بركة الحبشية كانت سوداء , فكان بعض الناس يرتاب في نسبه لسواده وبياض أبيه , فلما قال المجزز هذه الأقدام بعضها من بعض أي فأحد هذين ولد للآخر فرح النبي صلى الله عليه وسلم لظهور الحق  .
   يتبين من خلال الحديث الشريف  بأن الشبه بين المولود ووالديه قد يكون ظاهراً وقد يكون غير ظاهر بل بعيد كل البعد عن كلا الأبوين , وهو الشيء الذي أكده علم الوراثة حديثا . وتعليل ذلك , هو أنه عندما ينصهر الحيوان المنوي مع البويضة  تتكون النطفة الأمشاج أو الزيجوت حيث تتجمع صبغات كل من الأب والأم بما تحمله من صفات وراثية متعددة في جيناتها , هذه الجينات التي تحكم مستقبل الإنسان البيولوجي إذ تمنحه الخصائص التي تميزه وتجعله يشابه تقريبا أباه جسدياً أو أجداده .

المرفقـاتـ :

1- الاستبيـان .
2- المادة الإثرائية .











الإستبيان

قفي أمام المرآة .. و أخرجي لسانكـِ و حاولي ثنيه ..

هل استطعتـِ فعل ذلك ؟؟


نعم

لا









المادة الإثرائية :
ما هي الوراثة المتنحية ؟؟
الوراثة المتنحية ( Autosomal recessive ) هي آلية من عدة طرق تحدد  الطريقة التي ينتقل بها المرض الوراثي  من جيل إلى جيل أخر . وتتميز الأمراض الوراثية التي تنتقل بهذه الطريقة بوجود عطب أو تلف ( طفرة ) في كلا نسختي المورث . إن الشخص الذي لديه نسخة تالفة واحدة فقط لا يصاب بالمرض بل  يكون حامل للمرض أو حامل لمورث تالف, ويطلق على هذا الشخص بالحامل . والسبب الذي يجعل حامل المرض غير مصاب مع وجود الطفرة أو التلف في إحدى مورثاته هو وجود نسخة سليمة أخرى تفي بأداء المهمة وتسد النقص . ومن هذا يتبين أن الأشخاص الحاملين للمرض لا يظهر عليهم أعراض ولا علامات للمرض ولا يشتكون من عله بل انهم لا يعلمون إن كانوا حاملين للمرض ( المورث تالف ) أو سليمين ( كلا نسختين من المورث سليمة ) إلا بعد أن يولد لهم مولود مصاب بمرض وراثي .
ما هي الوراثة السائدة ؟؟
هناك بعض المورثات تكون وظيفتها حساسة ، فإذا حدث التلف في إحدى نسختيها فإنها تؤدي إلى الإصابة بمرض وراثي . لذلك نستطيع القول أن المورثات نوعان ، نوع لا تتأثر كثيراً إذا تلف مورث واحد منها ، بينما النوع الأخر تكون حساسة جدا فلو تلفت نسخة واحدة  منها فإن الشخص يصاب بالمرض حتى وان كانت نسخته الثانية سليمة . يطلق على الأمراض الوراثية التي تظهر عند حدوث تلف في نسخة واحدة بالأمراض الوراثية السائدة . ولقد اشتقت  كلمة سائدة و متنحية قديماً بعد متابعة انتقال الصفات الوراثية بين الأجيال ، فإذا ظهرت صفة وراثية معينة على شخص ما نتيجة لتلف نسخة واحدة من مورثاته أطلق على هذا المورث- أو الصفة - خاصية الانتقال بطريقة الوراثية السائدة لأن المورث التالف " ساد " الموقف وظهر على شكل مرض . بينما في حالة الصفة الوراثية المتنحية فإن حدوث تلف في نسخة واحدة فقط لا يكفي لظهور الصفة ( أي لم تسد ) بل " تنحت جانباً ". ولا يظهر المرض الا إذا تلفت كلا النسختين معاً!
  
المصادر :


الوراثة وأمراض الانسان  
لـ محمد خليل يوسف .... وآخ
منشأة المعارف ، 1994

الوراثة : مالها وما عليها    
لـ شيخة سالم العريض
دار الحرف العربي ، 2003







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة